الإمام علي بن ابي طالب عليهما السلام
سيد الوصيين و أول أئمة المسلمين و خلفاء الله في العالمين بعد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله.
نسبه الشريف
هو علي بن أبي طالب -و اسمه عبد مناف- بن عبد المطلب -و اسمه شيبة الحمد- بن هاشم -و اسمه عمرو- بن عبد مناف -و اسمه المغيرة- بن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
مولده
ولد يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب على قول الأكثر و في الفصول المهمة ليلة الأحد الثالث و العشرين منه و في رواية يوم الأحد سابع شعبان بعد عام الفيل بثلاثين سنة و قيل بتسع و عشرين بعد مولد النبي صلى الله عليه وآله بثلاثين سنة و قيل بثمان و عشرين قبل النبوة باثنتي عشرة سنة و قيل بعشر سنين و هو الذي صححه في الإصابة قبل الهجرة بثلاث و عشرين سنة و قيل بخمس و عشرين و كانت ولادته بمكة المكرمة في الكعبة المشرفة كما في الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي و مروج الذهب للمسعودي و إرشاد المفيد و السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي الشافعي قال الأخير و في سنة ثلاثين من مولده صلى الله عليه وآله ولد علي بن أبي طالب في الكعبة . قال المفيد في الإرشاد : و لم يولد قبله و لا بعده مولود في بيت الله سواه إكراما من الله جل اسمه له بذلك و إجلالا لمحله في التعظيم -اه- . و قال الآلوسي في شرح عينية عبد الباقي : و كون الأمير كرم الله وجهه ولد في البيت أمر مشهور في الدنيا و ذكر في كتب الفريقين السنة و الشيعة -اه- و في ذلك يقول السيد الحميري :
ولدته في حرم الإله و أمنه و البيت حيث فناؤه و المسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة طابت و طاب وليدها و المولد
في ليلة غابت نحوس نجومها و بدت مع القمر المنير الأسعد
ما لف في خرق القوابل مثله إلا ابن آمنة النبي محمد
و يقول عبد الباقي العمري في عينيته المشهورة:
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا ببطن مكة وسط البيت إذ وضعنا
و قال علي عليه السلام يوم خيبر :
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات شديد قسوره